شمع الأذن يكشف أسرار الدماغ.. ابتكار قد يغيّر مستقبل تشخيص باركنسون!

شمع الأذن يكشف أسرار الدماغ.. ابتكار قد يغيّر مستقبل تشخيص باركنسون!

محور بلس

في خطوة علمية غير متوقعة، كشف باحثون صينيون أن شمع الأذن قد يكون المفتاح لتشخيص مبكر ودقيق لمرض الشلل الرعاش (باركنسون)، وهو المرض العصبي الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم.

ما هو مرض باركنسون؟

هو اضطراب عصبي تقدمي يؤثر على الحركة، وينتج عن فقدان خلايا الدماغ التي تنتج مادة الدوبامين المسؤولة عن التحكم في الحركة والتوازن.

أبرز الأعراض المبكرة:

-رعشة خفيفة في اليدين أو الأصابع

-بطء الحركة وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية

-تيبّس العضلات

-تغيّر تعابير الوجه وصوت منخفض

-اختلال التوازن والميل للسقوط

الدراسة، التي نُشرت في دورية Analytical Chemistry ونقلها موقع Science Alert، أوضحت أن المركبات العضوية المتطايرة (VOC) الموجودة في شمع الأذن تحمل بصمة كيميائية مميزة يمكن أن تعكس التغيرات العصبية والالتهابات داخل الدماغ.

لماذا شمع الأذن؟

لطالما حاول العلماء تحليل الزهم (المادة الزيتية على الجلد) للكشف عن إشارات المرض، لكنه يتأثر بالبيئة الخارجية، ما يجعله غير موثوق. أما شمع الأذن فيبقى محميًا داخل القناة السمعية، ليحفظ تركيباته الكيميائية الأصلية، وهو ما يجعله أكثر دقة كمادة للتحليل.

كيف جرت التجربة؟

-أخذ الباحثون عينات من شمع الأذن لـ 209 مشاركين، بينهم 108 مصابين بباركنسون.

-عبر التحليل الكيميائي، رُصدت 4 مركبات عضوية متطايرةمميزة لدى المصابين، منها إيثيل بنزين وبنتانال.

-استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لبناء نظام “الشم الاصطناعي” AIOالذي تمكن من تشخيص المرض بدقة 94.4%على العينة المدروسة.

ماذا يعني هذا الاكتشاف؟

إذا تم تأكيد النتائج على نطاق أوسع، قد نرى مستقبلاً اختباراً بسيطاً لمسحة أذن بدلاً من الفحوصات المعقدة والمكلفة، مما يتيح:

-كشف المرض مبكراً قبل تفاقم الأعراض

-تحسين فرص العلاج وإبطاء تقدم المرض

-توفير طريقة أقل تكلفة وأسهل للتشخيص

لكن العلماء يشددون على ضرورة توسيع الدراسات لتشمل مراحل مختلفة من المرض ومجموعات سكانية متنوعة قبل اعتماد هذا الأسلوب طبياً.

“الهدف النهائي هو جعل التشخيص أسرع وأبسط، وفهم بدايات المرض لمحاولة وقفه مبكراً”، يقول هاو دونغ، عالم الكيمياء الحيوية المشارك في البحث.

هذا الابتكار قد يغيّر قواعد اللعبة، ليحول شمع الأذن من مادة مزعجة إلى أداة ثورية للكشف عن أحد أخطر الأمراض العصبية!

هل يمكن أن يصبح “الشمع الاصطناعي” ثورة جديدة في الطب؟ ننتظر المزيد من الأبحاث للإجابة.