أزمة كهرباء عدن.. الحكومة تُسعف محطاتها وسط إفلاس متفاقم

أزمة كهرباء عدن.. الحكومة تُسعف محطاتها وسط إفلاس متفاقم
شعار مؤسسة كهرباء عدن

محور بلس||خاص:

في محاولة لتدارك انهيار منظومة الكهرباء في عدن، وبعد أكثر من أسبوع من الانقطاع المتواصل، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء عن وصول شحنة إسعافية من وقود الديزل، تقدر بـ5,000 طن، مخصصة لتغذية محطات التوليد المتوقفة. كما أكدت أن شحنة إضافية من مادة المازوت، بكمية 11,000 طن، ستصل خلال ساعات لتزويد محطتي المنصورة والحسوة.

المؤسسة أشارت إلى أن هذه الشحنات تأتي استجابةً لتوجيهات رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، الذي وجّه بضرورة التدخل لتخفيف معاناة سكان العاصمة، في ظل تفاقم ساعات انقطاع التيار بسبب نفاد الوقود.

ورغم إشادتها بما وصفته بـ"الجهود الكبيرة" لرئيس الحكومة، فإن المؤسسة لم تنكر أن هذه الخطوة لا تعدو كونها استجابة إسعافية عاجلة، وليست حلاً جذريًا لأزمة مزمنة. وأكدت أن الخدمة الكهربائية ستشهد تحسنًا نسبيًا بعد تزويد المحطات بالوقود.

يُذكر أن عدن تعيش منذ أكثر من أسبوع في حالة من الانهيار الكهربائي الكامل، حيث ارتفعت ساعات الإطفاء إلى أكثر من 16 ساعة يوميًا، مقابل تشغيل لا يتجاوز ساعتين في اليوم، نتيجة توقف جميع محطات التوليد التي تعتمد على مادتي الديزل والمازوت.

هذه "الحلول الترقيعية" التي تلجأ إليها الحكومة، بحسب مراقبين، تعكس عمق الأزمة المالية التي تعيشها البلاد، في ظل استمرار توقف صادرات النفط للعام الثالث على التوالي، وهو ما يدفع السلطات إلى التحرك في اللحظة الأخيرة، دون خطة مستدامة أو رؤية استراتيجية واضحة.