توفيق جزوليت.. رسالة إلى قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من مواطن عربي مقتنع بعدالة القضية الجنوبية
رسالة إلى قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من مواطن عربي مقتنع بعدالة القضية الجنوبية التعيينات الجديدة في مجال الإعلام لا ترق إلى تحديات المرحلة الحالية، و تعقيداتها ، كل ما حصل لا يعدو أن يكون "غربلة في إطار الانتقالي وشقلبة للبعض من منصب إلى آخر "

24 بوست - توفيق جزوليت
رسالة إلى قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من مواطن عربي مقتنع بعدالة القضية الجنوبية
التعيينات الجديدة في مجال الإعلام لا ترق إلى تحديات المرحلة الحالية، و تعقيداتها ، كل ما حصل لا يعدو أن يكون "غربلة في إطار الانتقالي وشقلبة للبعض من منصب إلى آخر "
في الوقت الذي تواجه فيه القضية الجنوبية تحديات سياسية وإعلامية في غاية الأهمية، تتطلب وجود جهاز إعلامي محترف قادر على مخاطبة الداخل والخارج بكفاءة، يتم تجاهل من جديد لعدد من القامات الإعلامية الجنوبية المخضرمة، الذين يحملون في سيرهم الذاتية مزيجًا من الخبرة المهنية، والنزاهة والانتماء الوطني الصادق.ضمن هاته القامات، أذكر على سبيل المثال الإعلامي المخضرم والبروفسور القدير في مجال الإعلام ،الدكتور محمد عبد الهادي، الذي له من الخبرة لعقود تؤهله للمساهمة في تطوير الأداء الإعلامي الجنوبي بخبرة علمية ومهنية عالية.والدكتور محمد عبد الهادي يُعد بالفعل من الكوادر الجنوبية المخضرمة التي يجب أن تُمنح مكانتها في قيادة العمل الإعلامي الجنوبي، لما يمثله من تجربة أكاديمية ومهنية متكاملة.
لم يتمكن إعلام المجلس الانتقالي بناء أسلوب إعلامي مؤثر و فاعل يعكس عدالة القضية الجنوبية في المحافل العربية والدولية، الاعتراف بالكفاءات وإشراكها في صناعة القرار الإعلامي ضرورة ملحّة لتصحيح المسار، وحشد الطاقات، وتحقيق النصر الإعلامي الموازي للنصر العسكري و تعثر الجانب السياسي ..علما أن القضية الجنوبية تمر بمرحلة مفصلية تتطلب ترسيخ مؤسسات إعلامية قوية ومهنية تعكس عدالة القضية الجنوبية وتخاطب الداخل والخارج بلغة رصينة، لهذا و ذاك الإعلام التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي لا يزال عاجزًا عن إيصال صوت الجنوب إلى المنابر العربية والدولية، مكتفيًا بدائرة محلية محدودة لا توازي حجم القضية ولا تطلعات الشعب الجنوبي.في وقت أصبحت فيه المعركة الإعلامية عنصرًا حاسمًا في كسب التأييد السياسي والاعتراف الدولي، يُفترض أن يكون للإعلام الجنوبي دور محوري في شرح أبعاد القضية الجنوبية، ، وعرض رؤيتها لمستقبل الدولة الجنوبية
لا توجد استراتيجية إعلامية موجهة للرأي العام الدولي، ولا كوادر إعلامية فاعلة في العواصم العالمية، ولا إنتاج إعلامي مخصص للجمهور العربي والدولي ..استمرار تغييب الكفاءات، وعدم بناء إعلام خارجي فاعل، سيظل ثغرة خطيرة تُفرغ القضية من قوتها وتمنح خصومها فرصة السيطرة .لقد آن الأوان لمراجعة جذرية، وإشراك أصحاب الخبرة والتجربة، وبناء جهاز إعلامي حديث، متعدد اللغات، يُخاطب الداخل بثقة، ويُعرّف العالم بالقضية الجنوبية بلغة يفهمها ويؤمن بها
توفيق جزوليت
الرباط في 25 يوليوز 2025