فيتامين D: أمل جديد في إبطاء شيخوخة الخلايا!

فيتامين D: أمل جديد في إبطاء شيخوخة الخلايا!

محور بلس 

هل يمكن لحبة فيتامين D أن تؤخر زحف الزمن؟

سؤال أثارته دراسة علمية حديثة نشرتها دورية Scientific American، أشارت فيها إلى أن فيتامين D قد يلعب دوراً مفاجئاً في إبطاء عملية الشيخوخة من خلال حماية التيلوميرات، وهي أجزاء دقيقة من الحمض النووي تُعد بمثابة ساعة بيولوجية لحياة خلايانا.

فيتامين D والتيلوميرات.. العلاقة المدهشة

توضح الدراسة أن مكملات فيتامين D ربما تساعد في منع تقصّر التيلوميرات – وهي نهايات الكروموسومات المسؤولة عن حماية الحمض النووي أثناء انقسام الخلايا – ما يُسهم في إبطاء تدهور الخلايا مع التقدم في العمر.

لكن، ورغم التفاؤل، تُحذر الباحثة البارزة في الدراسة جوان مانسون، أستاذة الطب في جامعة هارفارد، من أن الفوائد الصحية الدقيقة لهذه المكملات لا تزال بحاجة لمزيد من الإثباتات، مشيرة إلى أن الفوائد الأبرز ظهرت في تقليل بعض أنواع السرطان وأمراض المناعة الذاتية.

كيف يعمل ذلك؟

مع كل انقسام خلوي، تصبح التيلوميرات أقصر، وعندما تصل لحد معين، تتوقف الخلايا عن الانقسام وتموت، مما يُعتبر أحد أسباب الشيخوخة. وقد وجد الباحثون أن فيتامين D يُبطئ هذا التقلص، ما قد يُفسر دوره في الحماية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة، بفضل تأثيره المضاد للالتهابات والمحفز لاستقرار الخلايا.

لكن.. هل يعني ذلك أن أكثر يعني أفضل؟

ليس بالضرورة. فقد كشفت دراسة أُجريت في بريطانيا أن المستويات المرتفعة جدًا من فيتامين D قد ترتبط فعليًا بتيلوميرات أقصر. وهنا تُشدد مانسون على أن الجرعات المستخدمة في دراستها كانت معتدلة وآمنة، داعية إلى توخي الحذر من الإفراط في تناوله دون إشراف طبي.

خطوة نحو فهم أدق

من جانبه، أكد الباحث الرئيسي هايدونغ تشو أن الفريق لا يزال يُحلل بيانات من أكثر من 1000 مشارك لفهم تأثيرات أوسع على شيخوخة الخلايا، بما في ذلك التغيرات الجينية وتنظيم الحمض النووي.

النتيجة؟ توصيات شخصية.. لا تعميمات

تؤكد مانسون أن التوصية لا ينبغي أن تكون عالمية، بل موجهة لمجموعات معينة أكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن أو من يعانون نقصًا مثبتًا في فيتامين D.

في الختام، يظل فيتامين D عنصراً مهماً في الحفاظ على الصحة، لكن الأمل في أن يكون “إكسير الشباب” يحتاج إلى مزيد من البحث.. والاعتدال يظل دائماً هو السر.